المشاركات

راحت سنين من عمري

صورة
راحت سنين من عمري وأنا أضع قلبي بين يديك، أقدّم لك روحي بلا حساب، أضحي بسعادتي كي لا ينقص من فرحك شيء ، تحملت فوق ما أطيق، فقط لأنني صدّقت أن الحب يعني أن أبقى مهما كان الثمن. كنتُ أظن أن الوفاء سيجعلني غالياً في عينيك، وأن التضحية ستردّ لي قدراً من الحنان… لكنك في النهاية نظرت في عيني وقلت الكلمة التي هدمت كل شيء : “ما   أقدر   أكمل   معك …  هو   مش   غصب   ” !! تلك العبارة الباردة ما زالت تتردّد في أذني، كطعنة لا يزول أثرها ، كيف استطعت أن تختصر كل السنين في جملة؟ كيف سهل عليك أن تمحو تضحيتي، وتتركني أواجه خوفي ووحدتي؟ .  تعلمت أن القلب حين يعطي فوق طاقته، ينهك نفسه قبل أن يُنهكه الآخرون ،    وتعلمت أن بعض البشر يأخذون كل شيء، ثم يرحلون وكأن شيئاً لم يكن ، وتتغير اشكالهم ومناظرهم وكل شي فيهم . لكنني رغم وجعي، أؤمن أن ما ضاع مني لم يضع عند الله فهو أعلم بكل شئ ، وأن عمري الذي مضى في حبٍ لم يقدَّر من شخص كان همّه الكسب والوصول لما كان يخطط له ، وبعدها يهرب لشخص آخر لكي يستعرض ويشعره انه تعب وضحى ووصل بنفسه بدون تضحية من الاخرين وهو لم يف...

خاب ظني فيك

صورة
كنت أراك كل الدنيا… واليوم أراك لا شيء. منحتك قلبي بثقة ، وأعطيتك عمري بلا حساب ، لكنك كنت خنجراً مغروساً في ظهري منذ البداية ، لم تكن الصدمة في رحيلك، بل في أنك رحلت ومعك غدرك ، جربت فيني كل ما درسته في مقرراتك التي سهرت معك فيها لكي اطمئن عليك وللنجاح فيها ، وكأنك لم تعرف يوماً الوفاء الذي كنت فيه معك . كنت أظن أنني حين أضع ثقتي فيك ، سأجد الأمان ، كنت أرى فيك الملاذ الذي أهرب إليه من قسوة الدنيا ، والصدر الذي أودع فيه همومي وأحلامي .  لم أكن أتصور أن تكون أنت أول من يطعنني في ظهري ، وأن تكون يدك التي أمسكت بيدي يوماً، هي نفسها اليد التي دفعتني نحو الهاوية. كنت أظن أن الوفاء عهد لا يُكسر، وأن العشرة التي عشناها ستقف حاجزاً بيننا وبين الخيانة ، لكنك أثبت لي أنني كنت مخطئاً… كنت أعيش وهماً كبيراً رسمته بكلماتي وثقتي بك ، بينما أنت كنت تخطط بصمت للهروب والوصول لما تريد ، تاركاً خلفك قلباً مكسوراً وروحاً مثقلة بالغدر والخذلان . لم أتوقع أن تكون أنت من يبيع العشرة بهذه السهولة ، وأن تختار الغدر على الصدق ، والهروب على المواجهة ، كنت أظن أن بيننا ما يكفي ليحميك من الخيانة ، لكنك أثبت أ...

أكلوا ونكروا

صورة
كانوا يقتربون وكأنهم عطشى، يشربون من نبع صدري كل دفء، ويأخذون من قلبي كل ما فيه من حب وصدق ، يلتهمون أيامي وأوقاتي وكأنها حقهم المسلوب ، ثم حين شبعت أرواحهم… تركوني جائعًا لوفائهم . لم يكتفوا بالرحيل ، بل فرّوا وكأنهم لم يعرفوني يومًا، تظاهروا بالنسيان والصمت لكي يشعرونني بأنني لا أعني لهم شي ، باعوا الحكاية التي جمعَتنا في سوق الكذب والادعاء ، كانوا يتحدثون عن الوفاء أمام الناس في كل مكان وكل درس ، وكانت اغلب محاورهم عن الحب والوفاء والتضحية ، بينما في الخفاء يقتاتون على مشاعري ويستنزفونها بلا رحمة. أكلوا من صحن قلبي حتى لم يبقَ فيه شيء لي ، ثم رمَوه جانبًا حتى الفتات لا يوجد فيه ، كأنني لم أكن سوى محطة واستراحة في طريق أطماعهم ،    لم أرَ منهم سوى وجهين… وجهٍ أمامي مليء بالابتسامات، ووجهٍ خلفي مليء بالخيانة . وأن قلبي رغم ما حدث له ، سيظل نظيفاً يعطي ، لكن هذه المرة… لمن يستحق . الخاتمة :  تعلمت أن من يأكل من خيرك وينكر فضلك ، هو شخص فقير الأخلاق ، ولو امتلك الدنيا كلها.  تعلمت أن من يأكل من خيرك وينكر فضلك، لن يشبع أبدًا، ولن يعرف طعم الوفاء، أما أنت فلا تخف من قس...

رسالة عتاب

صورة
  رسالة عتاب: تجاهلتني وأنا بأمسّ الحاجة إليك… إليك يا من كنت أظنه الأمان وقت الخوف، والسند وقت التعب… إلى من كنت أبحث في صوته عن طمأنينة، وفي وجوده عن حياة… لم أكتب لك لأعاتبك فحسب، بل لأفرّغ وجعًا ما عاد يسع قلبي… تجاهلتني في الوقت الخطأ، في اللحظة التي كنت أحتاجك فيها أكثر من أي وقت مضى . كنت أتمنى حتى وجودك الصامت ، كنت أحتاجك تضمني بكلمة ، أو حتى نظرة تفهمني دون شرح ،  لكن الذي حصل كان عكس كل ما توقعت ، عكس كل ما بنيته في قلبي من طمأنينة وثقة بك . كنت أظن أن العلاقة التي بيننا أكبر من التجاهل ، وأقوى من الغياب ، وأصدق من الهروب وقت الضعف… كنت أظنك ستلاحظ، ستسأل، ستقترب… لكن للأسف، لقيتك تختار أن تبتعد، أن تصمت، أن تتركني أواجه وحدي . هل كان كثيرًا أن أطلبك بجانبي رغم ما فعلته لك ؟ هل كنت عبئًا ثقيلًا عليك طول هذه الفترة ؟ أم أنني كنت مخطئًا في فهم دورك في حياتي؟ لا أدري… لكن ما أعلمه جيدًا أنني شعرت بالخذلان منك ، خذلانًا لم يجرحني فقط ، بل كسر شيئًا في داخلي كنت أظنه لا يُكسر . أنا لا أعاتبك لأنك غبت ، بل أعاتبك لأنك تجاهلت ، لأنك اخترت أن تكون بعيدًا حين كنت أختنق… لأنك...

الشخص البياع

صورة
ليس كل من يبيع بضاعة يُسمّى بياعًا، فهناك من يبيع ما لا يُشترى أصلًا… يبيعك كلماتٍ حلمتَ بها طويلًا، يبيعك وعودًا كُنتَ تتوسّدها كل ليلة، يبيعك حبًا ظننتَهُ وطنًا، وعِشرةً حسبتَها أمانًا. «الشخص البياع» هو الذي يجيد تسويق الأحلام، يلمعها بالكلمات الجميلة، يُزيّنها بابتسامة صادقة الملامح، لكنه يخفي خلفها قلبًا بلا عهد، وضميرًا بلا يقظة ، يفتح لك باب الأمل، ثم يغلقه بوجهك متى ما وجد من يدفع أكثر… أو حتى من يُشبع أنانيته أكثر. يا ويحَ من صدّق البياع! مَن وهب روحه وظنّ أن الوفاء صفقة مربحة في سوق القلوب، لم يعلم أن بعض القلوب لا تعرف قيمة العِشرة، ولا تحفظ جميل البدايات، بل ترى في كل حب محطة مؤقتة، وفي كل قلب درجًا يعلو عليه للوصول لأهدافه ويخطط لمراده وما يرغب في الوصول اليه ، مادي او معنوي. «الشخص البياع» لا يخسر شيئًا حين يبيعك… أنت وحدك الخاسر لبعض الوقت، لكنك في النهاية الرابح الأكبر، لأنك تعلّمت الدرس الأغلى : لا تضع مشاعرك في يد من يجيد الحسابات، ولا تسلم قلبك لمن يضعه في ميزان الربح والخسارة ، والمصالح والأنانية التى حددها من البداية معك .  دعه يذهب ببضاعته الكاسدة ولا تلتفت ، ...

الاحتراق النفسي في العلاقات العاطفية

صورة
  الاحتراق النفسي في العلاقات العاطفية: متى يصبح الحب مرهقًا؟   نميل إلى ربط الاحتراق النفسي بالعمل أو الدراسة، لكن الحقيقة أن العلاقات العاطفية أيضًا قد تكون سببًا رئيسيًا في استنزاف طاقتنا النفسية ،قد تجد نفسك في علاقة تستهلكك عاطفيًا حتى تصل إلى مرحلة من الإنهاك لا تستطيع معها العطاء أو حتى الاستمتاع بالحب. ما هو الاحتراق النفسي العاطفي؟ الاحتراق النفسي في العلاقة يحدث عندما يشعر أحد الطرفين (أو كلاهما) بالإرهاق المستمر نتيجة الضغوط والتوقعات العالية أو غياب التوازن والراحة النفسية داخل العلاقة ، وكذلك يصبح الطرفين لا يشعرون بالحب بينهما ولا يشعر الطرف بالآخر.  علامات الاحتراق النفسي في العلاقة: إذا لاحظت هذه العلامات، فقد تكون تعاني من احتراق نفسي عاطفي: الشعور بأن العلاقة عبء ثقيل بدلًا من كونها مصدر دعم وسعادة حتى تصبح التضحية والاهتمام من طرف واحد ، ويظهر الضعف فالعلاقة من الطرف الآخر.  فقدان الرغبة في التواصل أو قضاء الوقت مع الشريك وهذا بسبب قلة الاهتمام والتقدير. الاستنزاف العاطفي بعد النقاشات أو المحادثات اليومية التي لا يقبل اي منهما في قبول الأعذار...