راحت سنين من عمري
راحت سنين من عمري وأنا أضع قلبي بين يديك، أقدّم لك روحي بلا حساب، أضحي بسعادتي كي لا ينقص من فرحك شيء ، تحملت فوق ما أطيق، فقط لأنني صدّقت أن الحب يعني أن أبقى مهما كان الثمن. كنتُ أظن أن الوفاء سيجعلني غالياً في عينيك، وأن التضحية ستردّ لي قدراً من الحنان… لكنك في النهاية نظرت في عيني وقلت الكلمة التي هدمت كل شيء : “ما أقدر أكمل معك … هو مش غصب ” !! تلك العبارة الباردة ما زالت تتردّد في أذني، كطعنة لا يزول أثرها ، كيف استطعت أن تختصر كل السنين في جملة؟ كيف سهل عليك أن تمحو تضحيتي، وتتركني أواجه خوفي ووحدتي؟ . تعلمت أن القلب حين يعطي فوق طاقته، ينهك نفسه قبل أن يُنهكه الآخرون ، وتعلمت أن بعض البشر يأخذون كل شيء، ثم يرحلون وكأن شيئاً لم يكن ، وتتغير اشكالهم ومناظرهم وكل شي فيهم . لكنني رغم وجعي، أؤمن أن ما ضاع مني لم يضع عند الله فهو أعلم بكل شئ ، وأن عمري الذي مضى في حبٍ لم يقدَّر من شخص كان همّه الكسب والوصول لما كان يخطط له ، وبعدها يهرب لشخص آخر لكي يستعرض ويشعره انه تعب وضحى ووصل بنفسه بدون تضحية من الاخرين وهو لم يف...