أنا أنتظر عدالة الله …

كثير منا من يتعرض للظلم وللاسف من اقرب الناس له واحياناً من اشخاص كانوا بمثابة القلب والروح لذلك هذا الظلم يُلامس مشاعر الظلم والصبر والأمل في الإنصاف.

أحيانًا ما نملك غير الصمت، وغير رفع قلوبنا للسماء،  أحيانًا نظل ننتظر كلمة حقّ أو اعتذار أو إنصاف من الناس، ومايحصل شيء ، لكن بداخلنا إيمان عميق إن عدالة الله لن تتأخر، وإن الحقوق لا تضيع عنده. يمكن اليوم ما نشوفها،يمكن غداً ، لكن الأكيد إن ربّ العدل ما يترك أحد مظلوم ، لهذا أنا أنتظر عدالة الله… بهدوء وصبر ويقين .

أحيانًا يُوجعني أني ما قدرت أرد حقي بيدي ، ولا قدرت أقول الكلام اللي بخاطري ،سكتُّ كثيرًا، وبلعت الظلم مرة بعد مرة، وأنا أواسي نفسي بأن الله يعلم… والله يرى… والله لا ينسى ، تحملت الكذب والافتراء الذي كان علي من الكل حتى من أقربهم إلى قلبي ولم استطع ان اثبت هذا الامر وهذا بسبب عدم سماعي وعدم قبولهم في الدفاعي عن نفسي أمامهم . 

قد تظل الكلمات في حلقي، وقد تبقى الأفعال في ظهري كطعنة قديمة، لكنني كلما تذكّرت قُلت : «حسبي الله ونعمالوكيل » ، هذه الكلمة وحدها تخفف ثِقل الدنيا، وتردّ الحق من حيث لا أحتسب .

أنا لا أنتظر اعتذارًا من أحد، ولا ندمًا من أحد ، أنا أنتظر عدالة الله ،تلك العدالة التي لا تغفل تفصيلاً ولا تُخطئ حسابًا ، قد يتأخر الإنصاف هنا، وقد يُخطئ الناس ميزانهم، لكن الله لا يخطئ . 

أؤمن أن ربّي إذا وعد بالحق فهو آتٍ لا محالة :

“ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون” ، هذه الآية وحدها كفيلة بأن تجعل قلبي مطمئنًا، ورأسي مرفوعًا.

ربما لا يأتي حقي كما أتخيّله، لكنني على يقين أنه سيأتيني بطريقة أنقى، وفي وقتٍ أرحم، وبشكلٍ أجمل.

لهذا… أنا لا أحمل حقدًا، ولا أرد الأذى بأذى، ولا أضيّع وقتي في الانتقام، كل ما أفعله أني أنتظر عدالة الله، وأبتسم.

   الخاتمة:

اللهم إنك تعلم من ظلمني، وترى مكاني، وتسمع دعائي… اللهم أغنني بعدلك عن عدل الناس، واكفِني إنصافي بإنصافك ، ربي حقق لي عدالة السماء قبل الأرض، وكتب لي راحة البال وصدق الأثر. 🤍

يا رب، إن قلبي ينتظر عدلك، فأكرمني بفرحٍ يُنسيني كل لحظة ظلمٍ مرّت عليّ، وارزقني القوة والصبر حتى يحين وعدك الحق اللهمّ آمين. 

مع السلامة  🌷

💙 دمتم بخير وطمأنينة 

ونلتقي دومًا على سطور من صدق وإلهام ✨✍️

🍃 إلى لقاء قريب بإذن الله.