التعامل مع المخببين
في كل علاقة قوية، حب أو صداقة أو حتى علاقة عمل، هناك دائمًا من يتربص ، لا لأن العلاقة تخصه أو تهمه، بل لأن تخريبها يمنحه شعورًا بالقوة، أو يُرضي فراغًا في داخله لا يملؤه إلا الخراب ، هؤلاء هم المخببون: محترفو الفتن والهمس الخفي بين قلبين. قد تعتقد أن المخبب غريب عنك، شخص بعيد لا يمكنه أن يؤثر فيك… لكن الحقيقة أن المخبب غالبًا ما يكون قريبًا جدًا: صديق مقرّب، زميل عمل، أو حتى قريب يتدخل «بحسن نية» — أو هكذا يقول. المخبب ليس عدوًا واضحًا، بل ظلٌ يتسلل من باب المحبة والحرص ، لا يرفع سيفًا ولا يعلن حربًا، لكنه يزرع الشك بين اثنين بلمسة خفيفة وكلمة حانية تخبئ سمًّا ناعماً ، يكفيه أن يوهمك أنه وحده من يفهمك، وأن لا أحد يحبك كما يحبك هو، ليأخذك بعيدًا عن من تحب دون أن تشعر. قصة: همسة صغيرة هدمت بيتًا كبيرًا «أميرة » و«حمد » كانا قصة حب جميلة يعرفها الجميع ، لم يكونا مثاليين، لكنهما كانا صادقين معاً ، كانت مشاكلهما صغيرة تُحل بينهم، حتى جاءت «الاخت الاكبر » .. تلك التي تسمع كثيرًا وتتكلم أكثر. كانت تطرق باب أميرة كلما زعلت من حمد، تمسح دموعها بيد، وتسكب الوقود باليد الأخرى ، تقول لها: « ا...