قصة حب ورحيل
قصة حب ورحيل … بلا كلمة ونهايتها بلوك
كانت بينهما قصة حب طويلة غير عادية في أعين الناس الذين رؤهم معاً ، لكنها بالنسبة لهما كانت حياة كاملة بلا نقصان، كانت تجمعهم المحبة والألفة، وكان دائماً يقولوا لبعضهما لا نريد احد أن يتدخل بيننا في اي شي قد يحصل في حياتنا ، كان بينهما رسائل طويلة في منتصف الليل، ضحكات صغيرة تخترق تعب الأيام، خطط وأحلام معلّقة على حبال الأمل وذكريات سعيدة كل يوم ،وكانا يعيشان معاً 24 ساعة ، وكل منهما يعرف الآخر بالضبط كما يعرف نفسه تماماً .
لم يكن بينهما خلافات كبيرة، فقط تفاصيل صغيرة بدأت تكبر بصمت ، هو لم يكن يُجيد الحديث عمّا يُوجعه، و لم تكن هي تجيد الوقوف طويلًا في مكانٍ يُشبهها أقل فأقل كل يوم ،كانا يخافون على بعضهم البعض من كل العيون .
ومع ذلك، لم يجرؤ أحدهما يومًا على قول كلمة جارحة، لم يتبادلا التهم، لم يغلق أحدهما الباب في وجه الآخر بفضيحة أو شجار .
فقط ذات مساء، أرسلت له رسالة عادية جدًا، «تصبح على خير»، لكنه علم جيدًا أنها تصبح على خير لن تعود بعدها مثل كل يوم .
وفي الصباح، تأخرت عن قول صباح الخير وبلا أثر ، لا حظر ولا حذف ولا كلمات قاسية ، فقط غابت لفترة طويلة وهو لا يعلم شي ، وقتها خرج ليبحث عنها في الاماكن التي تعود عليها ان تذهب اليه ووجد سيارتها متوقفة هناك وظن اشياء كثيرة وقتها، فحاول الإتصال بها مرارا وتكرارا ولكن كانت تتجاهل اتصالاته لها وتركت له المساحة ليحزن ويغضب ، ولم تترك له بابًا يعود منه أو يدخل ليؤذيها بكلمةٍ لن تُصلح شيئًا مما حصل.
رحلت بغموض ، كما كانت دائمًا غامضة ، تركت له مكانًا للشك في قلبه يحتفظ بذكرى أيامٍ جميلة، لكنه لم يعد يصل إليه ، لم تنشر صورًا تُثير غيرته، لم تُحكِ لأحدٍ تفاصيله، لم تشهر اي الكلام في حقه ، فقط هاجرت وكسرت قلبه بخذلانها ونكرانها له .
وبقي هو غاضب أكثر كلما مرّ الوقت ، صار يُدرك أن ما فعلته أنها غادرته بأغرب طريقة : دون توضيح ، دون فعلً هو فعله وكان اول خذلانٍ يظهر منها له ، ولم تبقى كما كانت جميلة في رحيلها .
وبعد ايام حاول التواصل معها ولكنها رفضت ان تكلمه ولا ان تتواصل معه، هنا أدرك انه قد انتهى منه كل شي اسمة الصبر والتحمل، فحاول ان يشارك احداً من اهلها لمساعدته على فهم سبب ما حصل ، ولكن لم يكن يعلم انها لا تخبر اي احد من اهلها عنة مع انهم كانوا يرونه دائماً معها ، هي من وضعته في موضع السائق الذي كان يتحرك بها فقط ، جن جنونه وبدأ يغضب اكثر ولم يكن يعلم انها تفعل هكذا لتبين لهم انه لا يصلح لها ، وكانت تعتقد انها على حق فيما تقول دائماً .
وبعد فترة كثر الكلام وهم لا يعلمون كلاهم من اخلف وعده في عدم مشاركة اي احد في مشاكلهم ، وكانت التدخلات كلها اشخاص من طرفها ، والجميع كان كالمتفرج وكأنه يشاهد فلم وينتظر النهايه.
النتيجة كانت اغرب من الخيال، كان واضحاً في علاقته معها وكان يتحدى العالم كله بحبها له ، وحبه لها : في النهاية تجرأت وعملت بلوك وانتهى الحلم وكل شي ، وبقيت الذكريات تطاردهم جميعاً ، وبقى سؤالاً حاير في رأسه إلا وهو : لماذا فعلت بي في النهاية هكذا ؟؟!! .
مع السلامة 🌷
💙 دمتم صابرين محتسبين
ونلتقي دومًا على سطور من صدق وإلهام ✨✍️
🍃 إلى لقاء قريب بإذن الله.

في زمن كثرت فيه الاقنعه مدونتك وجه صادق لايعرف الزيف
ردحذف