قلبك مرآتي : أتركونا يا وشاة

 

يا من يسكن في القلب رغم كل المسافات، أكتب إليك وكأنني أبعث أنفاسي الأخيرة على الورق، أكتب والحنين يثقلني، حتى كأن الشوق صار عبئًا أكبر من أن يُحتمل ، كل الأماكن تذكرني بك، كل الملامح تعيدني إليك، حتى الطرق التي لا تعرفك، ترافقني فيها صورتك ،  أشتاقك إلى حدّ تؤلمني أنفاسي، وأشتاقك أكثر حين أجد بيني وبينك جدارًا من كلمات لم أقلها أنا، ولم تخرج من فمي .

أعاتبك، نعم… ولكن عتابي مغموس بالحب ، لأنك حين اخترت أن تسمع للواشي، كنت في الحقيقة تغلق قلبك عني ، والواشي يا عزيزي، لا يحضر إلا ليطفئ ما بيننا، لا يحضر إلا ليمحو أثر العشرة ، ويزرع مكانها الشك والكره والخذلان .

ألا تعلم أن من يُحب لا يحتاج لدليل غير قلبه؟ ألا تعلم أنني أنا الدليل، أنا الحكاية، وأنا الصدق الذي عشته معك يومًا بيوم؟ لو أنصفت قلبك لما سمحت لكلمة غريبة أن تهدم صرحًا بُني بالتعب، وبالصدق، وبالحب الذي لم يعرف يومًا طريق الخيانة قط .

إني لا أطلب منك المستحيل، ولا أطالبك بما فوق طاقتك ، كل ما أريده أن تكون لنا ثقة، أن يكون قلبك مرآتي، لا ألسنة الناس وأكاذيبهم ، فإن ضاع الحب بسوء الظن، فلن تُعيده كل رسائل العالم ، وإن صدّقت الواشي، فقد قتلت أجمل ما بيننا دون أن تدري .

الخاتمة:

إن كانت هذه رسالتي الأخيرة، فأنا أتركها بين يديك شهادة على صدقي : أحببتك بوفاء، واشتقتك بصدق، ولم أخذلك يوماً ما ،  فلا تُهدر حباً نقياً بكلمة قيلت في غيابك، ولا تسمح للوشاة أن يكتبوا نهايتنا ، اجعل قلبك وحده الحكم، لأنه وحده يعرف كم أحبك، وكم أخشى أن أفقدك .

مع السلامة  🌷

💙 دمتم محبين بقلوبكم 

ونلتقي دومًا على سطور من صدق وإلهام ✨✍️

🍃 إلى لقاء قريب بإذن الله.