سؤال محيّرني : هل كنتي تكذبين ؟


هل كنتي تكذبين؟

ما أقسى قلبك… وما أثقل الجواب الذي لم تنطقيه. كيف هانت عليك المحبة التي كانت يومًا سندك وملجأك؟ كيف استطعتِ أن تتركي كل شيء خلفك ببرود، وكأنني لم أكن شيئًا في حياتك؟

هل كان كل ما بيننا مجرد مرحلة عابرة بالنسبة لكِ؟ هل كان حضوري وتضحياتي وتفاصيلي مجرد وقت ضائع بالنسبة لكِ؟ كنتُ أظن أني أعطيتك ما لا يُشترى، لكنك أثبتِ لي أنكِ لا تُقدّرين إلا ما يخدمكِ، وما عداه فمصيره النسيان .

لقد كنتُ الحائط الذي احتميتِ به، والكتف الذي استندتِ عليه، والصوت الذي رفعكِ حين سقطتِ من الجميع، أعطيتكِ من راحتي، من وقتي، ومن قلبي، حتى صرتُ أخاف عليكِ أكثر مما أخاف على نفسي ، ومع ذلك، اخترتِ أن تُنكري كل ذلك، أن تُسقطيني من حياتك وكأنني لم أكن .

أيعقل أن تُمحى المحبة بهذه السهولة؟ أيُعقل أن تُباع كل المواقف بثمن بخس من الغدر والجفاء؟! لم يكن رحيلك هو الصدمة، بل كان صمتي أمام قسوتك هو الذي كسرني .

كنتُ أظن أن ما بيننا أكبر من أن يُنسى، لكنكِ أثبتِ أن المحبة والتضحية عندك بلا قيمة، وأن الوفاء لم يسكن قلبك يومًا ، فهل تظنين أن من يُنكِر اليوم، سيعرف غدًا معنى التقدير؟ . 


والخاتمة:

اعلمي جيدًا… لستُ نادمًا على ما قدمت، لكني نادم أني راهنت عليك ، فالمحبة  عندكِ هانت، لكن عندي كرامتي ومحبتي لك لا تهون ، واليوم أرفع عن نفسي عبء العتاب، وأترككِ لضميرك الذي لن يرتاح أبدًا مهما هربتِ… فستبقى جملة واحدة تطاردكِ في كل لحظة :  هل كنتي تكذبين ؟


مع السلامة  🌷

💙 دمتم مخلصين في حبّكم للآخرين 

ونلتقي دومًا على سطور من صدق وإلهام ✨✍️


🍃 إلى لقاء قريب بإذن الله.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النسيان راحة ونعمة

جعلتني وحيداً بدون أحد

قصة تهز المشاعر