كيف هانت عليك العشرة؟
أتعجب منكِ… كيف استطعتِ أن تهدمي في لحظة ما بُني خلال أعوام؟ كيف صار ماضينا بالنسبة لكِ مجرد ورقة مطوية تُلقى في أول سلة مهملاتٍ تجدينها أمامك؟ .
أين كل المواقف التي جمعتنا؟ أين لحظات الوقوف جنبًا إلى جنب وقت الضيق؟ أين الكلام الذي كنتِ تُقسمين به أن العشرة لا تُنسى؟!
لقد قدّمتُ ما بوسعي، بل أكثر مما يحتمل قلبي وصبري، لم أبخل يومًا بالوقت ولا بالجهد ولا بالمشاعر ، كنتُ حاضرًا حين غاب الجميع، مخلصًا حين خذلك الآخرون، وصادقًا حين كان الكذب أهون الط رق ، ومع ذلك، لم يكن الوفاء عندك سوى خيار مؤقت، ينتهي حين تُغلق أبواب مصلحتك .
قاسٍ هو مشهد النكران، ومؤلم أن أكتشف أن من وضعتُ فيهم ثقتي، كان أول من فرّط بالعشرة ، لم أكن أطلب المستحيل، كل ما أردته أن تحفظي ما بيننا، أن تذكري أن هناك من أحبك بصدق، من وقف في ظهرك، من آمن بكِ أكثر مما آمنتِ بنفسك .
لكن يبدو أن القلوب لا تُقاس بصدق المشاعر، بل بقدرتها على النسيان والنكران ، ويبدو أن الوفاء عندك لم يكن سوى كلمة تُقال وقت الحاجة، ثم تُمحى وقت الاستغناء .
أنا لا أعاتبك لأنكِ تغيّرتِ، فالناس تتغير، لكني أعاتبك لأنكِ محوتِ العشرة وكأنها لم تكن ، أعاتبك لأنكِ قلّلتِ من شأن كل لحظة، وكأن كل التضحية لم تساوِ شيئًا ، أعاتبك لأنكِ اخترتِ الجفاء بدلًا من التقدير، والنكران بدلًا من الوفاء .
والخاتمة:
اليوم أقف أمام نفسي بكل وضوح وأقول : لا عتب بعد اليوم ، فقد هانت عليك العشرة، لكن لن أسامح نفسي عليّ هوانها بسببك ، فكما أسقطتِ الماضي بسهولة، سأسقط من حساباتي كل ذكرى جميلة ، ويبقى السؤال معلّقًا بيني وبينك ، سؤال لن تجدين له جوابًا مهما حاولتِ الهروب منه :
كيف هانت عليك العشرة؟
مع السلامة 🌷
💙 دمتم متمسكين في عشرتكم مخلصين
ونلتقي دومًا على سطور من صدق وإلهام ✨✍️
🍃 إلى لقاء قريب بإذن الله.

الهون ما يجي إلا من قلب ما حسّ بقيمة اللي قدّامه.
ردحذفالعِشرة مو بعدد الأيام... العِشرة بمقدار الوفا
ردحذف