المشاركات

تعرف شو يعني شخص يحبك ؟

صورة
تعرف شو يعني شخص يحبك ؟ يعني ينسى نفسه عشانك، يضحي براحته وسعادته عشان يضمن وجودك بخير ، يعني يحطك الأول، مهما كانت ظروفه، مهما كان تعبه، لأنك ببساطة أهم عنده من كل شيء . الحب ليست كلمة تنقال وقت المزاج، ولا وعد يتبعثر وقت الجد ، الحب أفعال تثبت، مواقف تبين، وصدق يظل ثابت معك في كل مرحلة ، الشخص اللي يحبك بصدق، ما يتردد لحظة إنه يوقف جنبك، ما يهرب عند أول أزمة، وما يغيّر مواقفه بتغير الأيام . تعرف شو يعني شخص يحبك؟ يعني تلقاه يفهم سكوتك قبل كلامك، يحس بوجعك من غير ما تتكلم ، ويخاف عليك من نفسك قبل حتى من العالم . يعني يشوف ضعفك ما يقلل من قيمتك، وأخطاؤك ما تنقص من غلاك، لأن اللي يحب يشوف فيك الإنسان بكل تفاصيله، مش الصورة المثالية اللي يرسمها الخيال . يعني قلب ينبض لك قبل لا ينبض لنفسه، يعني وقت ينشغل فيك أكثر من انشغاله بنفسه، يعني وجود أحد يشيل عنك الهم قبل ما يطيح على كتفك. الحب ليس كلمة تنقال وبس، الحب فعل، تفاصيل، خوف، وحرص ، الحب هو أن تلقى إنسان يشوفك وطن، ويعتبرك أمان، وما يستبدلك بضحكة عابرة أو حضور مؤقت . لكن يا للأسف… مو كل الناس يعرفون قيمة هذا الحب . في ناس خذلوا، خانوا ال...

لا أعاتب سوى من يهمني

صورة
لا أعاتب سوى من يهمني فإن انتهى عتابي ، فاعلم بأن أهميتك انتهت عندي لم أكن يومًا من هواة الجدال ولا من عشاق كثرة الكلام ،لكن حين كنت أعاتبك ، كنت أُخرج من داخلي خوفًا أن أفقدك، لا غضبًا منك. كنت أعاتب لأنك كنت تهمّني ، لأنك لم تكن شخصاً عابرًا في حياتي ، بل كنت الجزء الأجمل منها . كنت أعاتبك حتى لا تبتعد بيننا المسافة، وحتى تبقى الروح قريبة رغم كل ما حدث . كنت أظن أن العتاب يُصلح ، أن الكلمات حين تخرج بصدق ، تلمّ ما انكسر ، لكنني أدركت متأخرًا أن بعض القلوب لا تفهم العتاب إلا ضعفًا ، ولا ترى وراءه سوى رغبة في البقاء بأي ثمن . كم من مرة تحدثت وشرحت وكنت أبحث عن ذرة اهتمام منك ، وكم مرة انتهى عتابي بدمعة في صدري ، لا يراها أحد الا الله وسواي . كنت أحاول أن أرمم ، بينما كنت أنت تمضي وكأن شيئًا لا يعنيك . وحينها فقط فهمت أنني كنت أعاتب جدارًا صامتًا لا يسمع ولا يشعر . ضِعت في محاولاتي ، وأرهقت نفسي وأنا أبحث عن سبب يبرر برودك وهروبك ونكرانك ، حتى استيقظت على حقيقة مؤلمة: أنني كنت أضيع وقتي في معركة بلا خصم ، وفي حبّ بلا حياة. الآن، لم أعد أعاتب أحدًا. تعلمت أن من يهمه أمري لن ينتظر أن أشرح...

من يرحل عنك هو من وعدك بالبقاء دائماً

صورة
يقال إن الوعود خُلقَت ليكسرها البعض، لكني كنت أظنك مختلفاً…كنت أظنك الصدق في زمن الخداع، والدفء في فصول البرد القاسي . كل تفاصيلك كانت تقول إنك البقاء الذي وعدتني به، وإنك آخر من يمكن أن يخذلني . لكن يا للأسف، كنت أول من أدار ظهره ومضى . رحلتَ وكأن شيئاً لم يكن، وكأن كل تلك الليالي التي جمعتنا، وكل الحروف التي قلتها، كانت مجرد عابرة سبيلٍ لا ذاكرة لها . تركتني غارقاً في الأسئلة، أفتّش في ملامحك القديمة عن تفسير، عن سبب، عن أي شيء يبرر هذا الغياب. لكني لم أجد سوى صدى وعدك البالي يردد في أذني: “أنا باقٍ مهما حدث ” . ما أقسى أن يخذلك من جعلته وطنك، أن يرحل من أقنعك أن الفقد لن يطرق بابك أبداً . كنتَ الأمان في عينيّ، والآن صرتَ السبب في وجعي ، تركتني أتعلم أن البقاء لا يُقاس بالكلمات، بل بالفعل ، وأن بعض الوعود خُلقت فقط لتخدّرنا قبل الوجع. عتبي عليك لا ينتهي، لأنك كنت الأقدر على أن تبقى، ومع ذلك اخترت الرحيل . كنت تملك أن تُكمل الحكاية، لكنك فضّلت أن تتركها ناقصة، تُوجعني كلما قرأتها في ذاكرتي . ورغم كل ما فعلت، ما زال في قلبي شيء منك… ليس حباً كما كان، بل وجعاً ناعماً يذكرني أن الصادقين ...

الفراق ليس عيبًا

صورة
الفراق ليس عيبًا… بل العيب أن نُكمل طريقًا لا يشبهنا، أن نُجبر قلوبنا على احتمال ما لا يُحتمل، أن نُقنع أرواحنا أن البقاء مع من خاننا أو خذلنا أفضل من مواجهة الوحدة. ليس سهلاً أن ينتهي كل شيء بين شخصين جمعتهما أحلام كبيرة وكلمات دافئة وذكريات لا تُحصى ، لم يكن سهلاً أن يجلسا ذات يوم على طاولة واحدة، يتهرّبان من النظر في أعين بعضهما، وكلٌّ منهما يعرف أن الآخر قد تغيّر، أو بالأحرى… قد خان العهد الذي جمعهما. الخيانة ليست دائمًا خيانة جسد، أحيانًا خيانة روح، خيانة اهتمام، خيانة وعدٍ بأن يظل القلب ملكًا لقلبٍ واحد ، وقد يحدث أن يتورّط أحدهما مع آخر، باسم الحاجة أو الملل أو البحث عن شيءٍ مفقود، او تعويض علاقه قد فشلت مع أحد ما ، ثم يعود ليتظاهر أن شيئًا لم يكن. انظر حولك… كم من قصصٍ نسمعها كل يوم: حبيبٌ أحبّ بصدق، لكنه استيقظ ذات يوم ليجد شريكته تخبره أنها لم تعد تحبه، لأن قلبها صار مع غيره منذ أشهر دون أن تخبره. زوجان عاشا سنواتٍ طويلة تحت سقف واحد، ظنّ الناس أن علاقتهما مثالية، بينما الحقيقة أن كلٌّ منهما كان لا يتعلق بالآخر . هذه الأمثلة تتكرّر بصيغٍ مختلفة، لكن النهاية واحدة: كسرٌ، و...

الإبتلاء نعمة

صورة
في لحظات ضعفنا، حين تسقط الأرواح متثاقلة تحت ثقل الحياة، يأتي الابتلاء ليطرق أبوابنا ،    قد نراه في البداية كعبء ، كجبل من الألم والضياع ، لكن الحقيقة أعمق وأجمل من ذلك ، الابتلاء ليس مجرد امتحان ، بل هو نعمة تُفتح لنا بها أبواب القوة التي لم نكن نعلم بوجودها في داخلنا. حين تمر بنا لحظات من الخيبة ، نكتشف صدق قلوب من حولنا ، ونعود لنقيم علاقتنا مع أنفسنا ومع الله ،    الابتلاء يعيد ترتيب أولوياتنا ، يعلمنا الصبر والرضا ، ويفتح أمامنا طرقًا جديدة للحياة ، لم نكن لننظر إليها إلا من خلال ألمنا . قد لا نرى النور فورًا ، وقد تظلم السماء فوق رؤوسنا، لكن مع مرور الزمن ، ستدرك أن الابتلاء قد شكّلنا ، وعلّمنا كيف نكون أقوى ونرى انفسنا بعيدا عن ما ضيّعنا وقتنا وجهدنا لأجله ، وهو أيضاً أرقى، وأحن على أنفسنا من الآخرين . الابتلاء هو النعمة التي تكشف عن معدننا الحقيقي ، فلا ترفضه ، بل احتضنه ، وامنحه فرصة ليُعلّمك معنى الصبر ، واليقين ، والمحبة . في يوم من الأيام، كنت أعيش حياة هادئة، احلم بالمستقبل واخطط لأهدافه الكبيرة ، فجأة، واجهت مشكلة غير متوقعة قلبت حياتي رأساً على عقب. ش...

تركتك عشان أحبك.. هذه كذبة جديدة !!

صورة
كم هي بارعة قلوب البشر حين تختلق الأعذار لتبرر خيانتها، وكم هي ماكرة حين تخيط من الكذب ستارًا لتهرب من الحقيقة! . تقول : “تركتك عشان أحبك”، وأي حب هذا الذي يبدأ بالفراق وينتهي بالخذلان؟ أي حب يُبنى على جرح قلبٍ كان ملاذك، ويُترجم إلى هروب من علاقة كانت روحًا لك وسندًا؟ .  كم هو مضحك أن يتحول الكذب عند البعض إلى بطولة، وأن يتقمصوا دور الضحية ليبرروا هروبهم! تقول لي : “تركتك عشان أحبك”، فهل سمعت يومًا بكذبة أشد قسوة من هذه؟ هل رأيت حبًا يُترجم إلى فراق؟ أي منطق أعوج هذا الذي يجمع بين الهجران والتضحية؟ .  الحقيقة أن من يحب لا يرحل، ومن يخاف على قلبٍ صادق لا يطعنه ، من يدّعي الحب لا يختبئ خلف الأعذار المزيّفة، ولا يلوّن الخيانة بطلاء العاطفة ، أنت لم تتركني حبًا، بل تركتني هروبًا ، لم يكن في قلبك خوف عليّ، بل خوف منك ومن مواجهة حقيقة أنك لم تكن قادرًا على الوفاء. يا من اختلقت هذا المبرر، أنك لم تترك حبًا بل تركت صِدقك ، لم تهرب خوفًا عليّ، بل هربت من مسؤولية المشاعر ومن صدق الوفاء ، اخترت الكذب لأنه أسهل من الاعتراف، وزيّفت المبرر لتُريح ضميرك الواهم، بينما جرحت قلبي بالحقيقة التي...