المشاركات

كيف قدرتي تعملين بلوك ؟؟

صورة
ما كنت أتصور يجي يوم وتسوين شي مثل هذا، "بلوك"؟ بكل بساطة كأنك تنكرين كل لحظة جمعتنا، وكأنك تنسين عشرة ما كانت عابرة. أنا مو مستغرب من التقنية، ولا من كلمة “بلوك”، استغرابي من قلبك.. كيف قدر يتجرد من كل شي كان بينا؟ ، حتى ولو كان حجر .  كنا نحلم سوا، نضحك ونبكي، نشارك تفاصيل صغيرة ما كان يعرفها غيرنا ، صرنا أكثر من مجرد حبيبين، كنا تاريخ ممتد، وأمان، وملجأ لبعض ، فكيف تغلقين كل ذلك بزر واحد، وكأنك ما عرفتي قلبي ولا يوم؟ .  أحس إنك ما عملتي بلوك لحساب، عملتي بلوك للذكريات، للحب، لحنيني لك ، لكن صدقيني، مهما حاولتي، الماضي يظل عالق، يذكرك إن كان في شخص قدّم روحه عشانك. عتبي ليس في الفعل نفسه، عتبي في نسيانك.. في قسوة قلبك اللي ما حسب إن في طرف ثاني ممكن ينجرح ، ما سألتِ نفسك لحظة : وين بيروح كل ذاك الحب؟ وين بيروح الوفاء اللي كان بينا ؟ .  يمكن تظنين إن البلوك ينهي وجودي من حياتك، بس أنا ما كنت مجرد رقم يضاف وينحذف ، أنا كنت أنا، كنت اللي عرف أسرارك، اللي مسح دموعك، اللي شاركك أجمل سنين عمرك . فـقولي لي.. كيف قدرتي تعملين بلوك؟ ومهما كان البلوك سهل عليك، صدقيني ما كان سهل ع...

النسيان راحة ونعمة

صورة
النسيان… ليس خيانة لما كان، بل رحمة بنا ونجاة لقلوبنا ، هو يد خفية يمدّها الله إلينا، ليمسح عن أرواحنا غبار الخذلان، ويطفئ حرائق الذكريات، ويهمس لنا برفق : “امضِ …  لقد   انتهى   الدرس”. جلس أمام نافذته في مساء هادئ ، يراقب المطر وهو ينساب على زجاج الغرفة ، كأن السماء تغسل قلبه بصوتها الرتيب ، ويتذكر اول يوم تقابل معها . كان عقله مشوشاً بالذكريات، صورٌ تتسلل إليه بلا استئذان، ضحكات قديمة، ملامح رحلت، ووعود ذابت مع الوقت ، لسنوات عاش أسيراً لها، يفتح أبواب الماضي كل ليلة وكأنه ينتظر عودة أحد…   لكنه لم يأتِ أبداً. في تلك اللحظة، شعر بشيء مختلف، كأن قلبه بدأ يفرغ نفسه من الثقل، كأن يداً خفية تربّت على كتفه وتهمس : “لقد   حان   الوقت …  اترك   ما   يؤلمك” لم يكن النسيان فجائياً ، بل جاء على مهل ، كالغيم الذي يزحف ببطء حتى يحجب شمس الحزن .  اكتشف أن النسيان ليس خيانة لما كان ، بل إنقاذٌ لما تبقى منه. مع كل يوم، بدأ يتذكر أقل… والوجع الذي كان ينهش صدره صار أخف ، الحنين ما زال موجوداً ، لكنه أصبح أليفاً ، لم يعد يجرحه كما كان ، بل يمر أما...

قصة تهز المشاعر

صورة
قصة تهز المشاعر : اللي تركك اختار البعد عنك في بدايتها، كانت القصة مثل أي حكاية حب ناضجة… نظرات خجولة، رسائل تمتليء دفئ، ووعود تُبنى على لهفة قلبين التقوا في وقت ظنّوا فيه أن الدنيا خلقت لهم وحدهم. كانت تحبه… أو على الأقل، هذا ما قالته مرارًا له  وكان يصدق طبعاً … أو ربما كان يتغافل عن التفاصيل الصغيرة التي كانت تشير إلى النهاية. كان حضوره في حياتها شي مختلف، جعلت من العادي احتفال، ومن اللحظات العابرة ذكرى لا تُنسى ، أعطاها من وقته ، من قلبه ، من روحه ، حتى ما عاد يملك لنفسه إلا بقايا ، كان يُحب بعُمق، وهي كانت تتعامل معه وكأنه دائمًا موجود، دائمًا سيبقى. ل كن في لحظة ما، بدأت تتغيّر… لم تعد تنتبه حين يتكلم، ولم تعد تسأل كيف حاله ، ولا تلتفت حين تنكسر ملامحه بصمت. كان يراها تبتعد، ببطء، دون أن تودّع. كان يبذل ويقاوم ويحاول، وهي تختار الصمت، تختار الغياب، تختار البعد عنه كل يوم أكثر . كانت قصة   حب …  ثم   انسحاب   بدون   سبب   !!  كان يحبها بصدق، من أول لحظة لمح فيها ملامحها، عرف إنها ليست عابرة… كانت مختلفة، ليس بجمالها فقط، لكن بحضورها، بطريقة ك...

جعلتني وحيداً بدون أحد

صورة
ما أقسى أن تضع قلبك بين يدي شخصٍ كنتَ تراه سندك وأمانك، ثم يفاجئك بالخذلان ويرحل دون سبب، وكأن كل العشرة لم تكن، وكأن كل لحظة صدق ووفاء طيّ النسيان ، جعلتني وحيداً بدون أحد، وأنت كنت تعرف أنني لم أعرف للحياة طعماً إلا بوجودك . كم مرة وقفتُ إلى جوارك حين كان الجميع بعيدين؟ كم مرة آثرتك على نفسي واعتبرت سعادتك قبل سعادتي؟ ومع ذلك، اخترت أن تهرب، اخترت أن تغلق الأبواب في وجهي، وتركتني أُصارع وحدتي وأسئلة لا تنتهي : لماذا؟ وما الذي كان ينقصك؟ . لماذا تعمدت ان تتلاعب بنفسيتي ، لماذا حمّلتني ردة فعلي وانت لا ترى أبداً سلوكك المؤذي الذي دائماً ما يستفزني كل يوم    ويجعلني أكون شخص آخر . الخذلان منك لم يكن عادياً، بل كان طعنةً غائرة، لأنك كنت الأقرب إلى قلبي ، لم أكن أحتاج منك أكثر من كلمة صدق، أو تفسيرٍ لما فعلت، لكنك فضّلت الغياب، فضّلت أن تتركني أواجه مرارة الوحدة وكأنني لم أكن يوماً شيئاً في حياتك . لقد رحلت بلا عذر، وبلا مبرر، تاركاً خلفك قلباً يتساءل وجرحاً لا يلتئم ، لم تفكر أن في غيابك لم يبقَ لي أحد، وأنك أخذت معك نصف روحي وتركت النصف الآخر يتيماً . واليوم، أكتب هذه الكلمات ل...