كنت الشخص المؤذي
أحيانًا نظن أن الأذى يأتي من أناس قساة بطبعهم، لكن الحقيقة المؤلمة أن المؤذي قد يكون شخصًا نحبه أو يحبنا، لكنه اختار أن يؤذي ليحمي نفسه أو ليشعر بقوته أو ليهرب من هشاشته الداخلية ، هذه التدوينة محاولة لفهم نفسية المؤذي… لا لنبررها، بل لنعرف كيف نحمي قلوبنا ونضع حدودًا واضحة بيننا وبين أي أذى. قد يظن البعض أن الأذى مقصود دائمًا وأن الشخص المؤذي هو شيطانٌ يسير على قدمين، لكن الحقيقة أعقد من ذلك بكثير ، ففي عمق النفسية المؤذية قد تختبئ جروح قديمة، أو عقد لم تُحل، أو حتى لذة مَرَضية في السيطرة وإيلام الآخرين ، هذه التدوينة محاولة لفهم عقلية الشخص المؤذي… لا لتبريره، بل لنفهم كيف نحمي أنفسنا منه . الشخص المؤذي ليس بالضرورة أن يكون قاسي الملامح أو صريحًا في أذيته ، أحيانًا يكون ودودًا، محبوبًا، مقنعًا… لكنه يتغذّى سرًا على مشاعر الآخرين ، الشخص المؤذي دائماً يؤذينا بسبب عقد نفسية متراكمة: بعض المؤذين عاشوا طفولة مليئة بالإهمال أو العنف، فصار الأذى لغتهم الوحيدة للفهم والتعامل ، ربما من الام اكثر كعدم تقبلها بها في حياتها. حب السيطرة: يستمتع البعض بشعور القوة ...