المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2025

كنت الشخص المؤذي

صورة
أحيانًا نظن أن الأذى يأتي من أناس قساة بطبعهم، لكن الحقيقة المؤلمة أن المؤذي قد يكون شخصًا نحبه أو يحبنا، لكنه اختار أن يؤذي ليحمي نفسه أو ليشعر بقوته أو ليهرب من هشاشته الداخلية ، هذه التدوينة محاولة لفهم نفسية المؤذي… لا لنبررها، بل لنعرف كيف نحمي قلوبنا ونضع حدودًا واضحة بيننا وبين أي أذى. قد يظن البعض أن الأذى مقصود دائمًا وأن الشخص المؤذي هو شيطانٌ يسير على قدمين، لكن الحقيقة أعقد من ذلك بكثير ، ففي عمق النفسية المؤذية قد تختبئ جروح قديمة، أو عقد لم تُحل، أو حتى لذة مَرَضية في السيطرة وإيلام الآخرين ، هذه التدوينة محاولة لفهم عقلية الشخص المؤذي… لا لتبريره، بل لنفهم كيف نحمي أنفسنا منه .  الشخص المؤذي ليس بالضرورة أن يكون قاسي الملامح أو صريحًا في أذيته ، أحيانًا يكون ودودًا، محبوبًا، مقنعًا… لكنه يتغذّى سرًا على مشاعر الآخرين ، الشخص المؤذي دائماً يؤذينا بسبب   عقد نفسية متراكمة: بعض المؤذين عاشوا طفولة مليئة بالإهمال أو العنف، فصار الأذى لغتهم الوحيدة للفهم والتعامل ، ربما من الام اكثر كعدم تقبلها بها في حياتها.   حب السيطرة: يستمتع البعض بشعور القوة  ...

اللي ما يعرف طعم الوفاء

صورة
أحيانًا ما توجعك الخيانة بقدر ما يوجعك نكران الجميل ، تتعب، وتبذل، وتعطي من قلبك، وفي النهاية تكتشف إن الوفاء صار عملة نادرة… وإن اللي كنت تعتبره شريك وسند، ما عرف يوم معنى العشرة ولا حفظها . اللي ما يعرف طعم الوفاء، ما يحس بقيمة العشرة ولا يفهم معنى الصدق في العلاقات ، يعيش بعمرٍ طويل، لكن قلبه ناقص إحساس ، يعطي اليوم ويأخذ غداً، وكأن الأيام مجرد تبادل مصالح، لا مشاعر ولا مواقف عنده تبقى . كنت أظن إن العشرة تصنع الوفاء، وإن الأيام تعلم الناس كيف يحافظون على اللي وقف بجنبهم، لكن اكتشفت إن البعض ما يتعلم ولا يتغيّر، لأن الوفاء مو درس… الوفاء طبع، إمّا يولد معك أو ما تعرف طريقه أبد مهما عشت . مؤلم إنك تكون صادق في نيتك، نقي في عطائك، وتتفاجأ إن المقابل كان يعد الأيام لينتهي منك ،مؤلم أكثر لما تكتشف إنك كنت تحارب لوحدك، وتدافع عن علاقة الطرف الثاني سلمها للنسيان من زمان . اللي ما يعرف طعم الوفاء، يبيعك وقت الجد، وينكر كل المواقف اللي خلتك تتعب عشانه ، يتركك كأنك ما كنت يوم سند له ، وكأنك ما سكنت قلبه لحظة. معقوله في ناس تنكر الجميل بسهولة، وتنسى العشرة كأنها ما كانت إلا فصل مؤقت في حياتهم...