بين السطور

الحب معركة حقيرة .. يخسر فيها دائماً الأكثر حباً !! أنا لم أكن في حرب، كنتُ في سلامٍ مع قلبي ومعك، لكنك حولتَ الحب إلى ساحة صراع، فيها الجفاء سلاحك، والخذلان خطتك، والرحيل انتصارك. أي معركة هذه التي يخرج منها الأكثر حباً مهزوماً؟ أي عدلٍ هذا الذي يجعل الصادق منكسرًا، والمخادع واقفًا شامخًا كأنه حقق بطولة؟ امام الاخرين .  أنا أحببتك بصدق، وكنتُ على يقين أن الحب يكفي ليحمي العلاقة من الانكسار، لكنك أثبت لي أن الهروب أهون عليك من المواجهة، وأن تركي لم يكن خسارةً بالنسبة لك بقدر ما كان خلاصًا . أي بطولة تلك التي ترفع رايتك وأنت تهرب؟ أي نصر تحققه وأنت تدوس قلباً وهبك نفسه؟!! ، كنتُ أظن أن الحب قوة، فإذا به يتحول معك إلى جرح نازف، وإلى اختبار ظالم، يخسر فيه من أعطى، ويربح فيه من خان. كلما سألت نفسي : لماذا؟ لم أجد جواباً غير أنني أحببتك أكثر مما تستحق ، نعم، كنتُ الأضعف، لأنني صدقت عندما كنت تقول لي وقت الحاجة أنا احبك اكثر مما تحبني انت ، كنتُ أنا الأصدق، فصرتُ الضحية لأنني صدقتك ، وأنت، بكل برود، اخترت أن تغادر وكأن شيئاً لم يكن، وكأن العشرة مجرد عبءٍ أردت أن تتخلص منه، اين كلمة احبك ...

  يا من يسكن في القلب رغم كل المسافات، أكتب إليك وكأنني أبعث أنفاسي الأخيرة على الورق، أكتب والحنين يثقلني، حتى كأن الشوق صار عبئًا أكبر من أن يُحتمل ، كل الأماكن تذكرني بك، كل الملامح تعيدني إليك، حتى الطرق التي لا تعرفك، ترافقني فيها صورتك ،    أشتاقك إلى حدّ تؤلمني أنفاسي، وأشتاقك أكثر حين أجد بيني وبينك جدارًا من كلمات لم أقلها أنا، ولم تخرج من فمي . أعاتبك، نعم… ولكن عتابي مغموس بالحب ، لأنك حين اخترت أن تسمع للواشي، كنت في الحقيقة تغلق قلبك عني ، والواشي يا عزيزي، لا يحضر إلا ليطفئ ما بيننا، لا يحضر إلا ليمحو أثر العشرة ، ويزرع مكانها الشك والكره والخذلان . ألا تعلم أن من يُحب لا يحتاج لدليل غير قلبه؟ ألا تعلم أنني أنا الدليل، أنا الحكاية، وأنا الصدق الذي عشته معك يومًا بيوم؟ لو أنصفت قلبك لما سمحت لكلمة غريبة أن تهدم صرحًا بُني بالتعب، وبالصدق، وبالحب الذي لم يعرف يومًا طريق الخيانة قط . إني لا أطلب منك المستحيل، ولا أطالبك بما فوق طاقتك ، كل ما أريده أن تكون لنا ثقة، أن يكون قلبك مرآتي، لا ألسنة الناس وأكاذيبهم ، فإن ضاع الحب بسوء الظن، فلن تُعيده كل رسائل العالم ...

كثير منا من يتعرض للظلم وللاسف من اقرب الناس له واحياناً من اشخاص كانوا بمثابة القلب والروح لذلك هذا الظلم يُلامس مشاعر الظلم والصبر والأمل في الإنصاف. أحيانًا   ما   نملك   غير   الصمت،   وغير   رفع   قلوبنا   للسماء ،    أحيانًا   نظل   ننتظر   كلمة   حقّ   أو   اعتذار   أو   إنصاف   من   الناس،   وما يحصل شيء  ،  لكن   بداخلنا   إيمان   عميق   إن   عدالة   الله   لن   تتأخر،   وإن   الحقوق   لا   تضيع   عنده .  يمكن   اليوم   ما   نشوفها، يمكن   غداً ،   لكن   الأكيد   إن   ربّ   العدل   ما   يترك   أحد   مظلوم  ،  لهذا   أنا   أنتظر   عدالة   الله …  بهدوء   وصبر   ويقين  . أحيانًا يُوجعني أني ما قدرت أرد حقي بيدي ، ولا قدرت أقول الكلام اللي بخاطري ،سكتُّ كثيرًا، وبلعت الظلم مرة بعد مرة، ...

قصة حب ورحيل … بلا كلمة ونهايتها بلوك كانت بينهما قصة حب طويلة غير عادية في أعين الناس الذين    رؤهم معاً ، لكنها بالنسبة لهما كانت حياة كاملة بلا نقصان، كانت تجمعهم المحبة والألفة، وكان دائماً يقولوا لبعضهما لا نريد احد أن يتدخل بيننا في اي شي قد يحصل في حياتنا ، كان بينهما رسائل طويلة في منتصف الليل، ضحكات صغيرة تخترق تعب الأيام، خطط وأحلام معلّقة على حبال الأمل وذكريات سعيدة كل يوم ،وكانا يعيشان معاً 24 ساعة ، وكل منهما يعرف الآخر بالضبط كما يعرف نفسه تماماً . لم يكن بينهما خلافات كبيرة، فقط تفاصيل صغيرة بدأت تكبر بصمت ، هو لم يكن يُجيد الحديث عمّا يُوجعه، و لم تكن هي تجيد الوقوف طويلًا في مكانٍ يُشبهها أقل فأقل كل يوم ،كانا يخافون على بعضهم البعض من كل العيون .  ومع ذلك، لم يجرؤ أحدهما يومًا على قول كلمة جارحة، لم يتبادلا التهم، لم يغلق أحدهما الباب في وجه الآخر بفضيحة أو شجار .  فقط ذات مساء، أرسلت له رسالة عادية جدًا، «تصبح على خير»، لكنه علم جيدًا أنها تصبح على خير لن تعود بعدها مثل كل يوم .  وفي الصباح، تأخرت عن قول صباح الخير وبلا أثر ،    لا ...

في زحمة الدنيا وضجيجها، ننسى كثيرًا أننا عابرون. ننشغل بتفاصيل لا تنتهي، ونعلّق قلوبنا بأشياء مصيرها الزوال، وننسى الحقيقة الأبدية : أننا ضيوف هنا، غرباء مهما طالت بنا الإقامة. عابرون والدنيا ليست لنا ، ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي تذكيرٌ بأن كل ما نملكه اليوم قد لا يكون لنا غدًا، وأن الرحلة قصيرة مهما خُيّل إلينا أنها طويلة. لا شيء يدوم … علّمنا الزمن أن لا شيء يبقى على حاله ، الأحوال تتبدل، القلوب تتغير، الوجوه ترحل، والأماكن تفقد بريقها ، كل شيءٍ هنا مؤقت، حتى نحن ، نأتي إلى الدنيا بصرخة، ونرحل منها بصمتٍ لا يقطعه إلا دعاء محبّ، أو دمعة من قلب صادق. أحيانًا نغفل عن هذه الحقيقة، فنحزن أكثر مما ينبغي، ونغضب أكثر مما يحتمل الموقف، ونتمسك بأشياء لو تركناها لأراحنا الله منها وأبدلنا خيرًا منها ، لكن التعلّق بالدنيا يأسر القلب ويثقله. حكمة الرحيل …. ربما في قِصر أعمارنا حكمة ، لو كانت الدنيا دار خلودٍ لما تاقت أرواحنا للجنة، ولما اشتقنا لوطنٍ أبدي لا يزول ، فكرة أننا عابرون تجعلنا نتخفف من الأحقاد، من الحسد، من المقارنات التي لا تنتهي. حين نتذكر أن كل من ظلمنا أو آذانا أو سبقنا بشيء من مت...

  يا لِقساوة قلبها     : في أشياء بالحياة لا تُغتفر كان يحبها كأنها آخر النساء على هذه الأرض ، وضع قلبه بين يديها بثقة طفلٍ ينام مطمئنًا على صدر أمه ، لم يبخل عليها بوقت ولا مشاعر، كان يراها وطنًا، ويراها حُلماً جميلاً يعيش فيه. لم يتوقع يومًا أن الطعنة ستأتي منها    هي ، من الإنسانة التي أقسم ألف مرة أنها لن تخذله، لكنه اكتشف اشياء لم تكن لها من خلال العشرة بينهم ، ووعودًا لم يسمعها منها أبداً طول فترة العلاقة ، وأسرارًا تقاسمها معها شخص أخرى.  في لحظةٍ واحدة، انهار داخله ذلك البيت الذي بناه من الأمان والصدق ، وكان كل ذلك من خلال تغيير طريقة الحوار بينهم ، كانت هناك كلمات لم يعتاد سماعها منها   ( هذه خصوصية، وهذا حقي ، واللي بينا كان لعب ) يال الصاعقة الكبرى التي حلت به .  عذر؟ حاول أن يقدم ألف عذر،    دموع؟ ذرفها أمامها بلا خجل ، وعود بالنسيان ؟ جاءت متأخرة، فالأمان إذا انكسر لا تعيده الكلمات ، هناك أشياء يمكن للإنسان أن يسامح فيها، أما الخيانة فهي الوحيدة التي حين تحدث تُغلق كل أبواب العودة. يقولون إن الإنسان خُلق ليغفر ويتسامح، لكن ا...